المشاركات الشائعة

الاثنين، 25 أبريل 2011

سجينه الاحلام

سجينه الاحلام    


في احد الايام كنت اجلس في ظل شجرتي المفضله اقرا احد روايات عبيرالرومانسيه
بدلت وضع قدمي التي شعرت بالا لم بها من كثره الجلوس
رفعت نظري عن الروايه التي جذبتني وبدات في قرائتها منذ ساعه مضت
ولم استطع ان اتركها 
فقد شارفت علي نهايتها 
لكني رايت امراه بدويه تاتي من بعيد مرت بالقرب من البحيره الصغيره  التي اتمتع بالنظر اليها كل يوم فهذا مكاني المفضل الذي احضر اليه دائما لكي اقرا فيه او لكي انفصل فيه عن العالم بمشاكله واشعر بقليل من الراحه 
واقتربت المراه مني وجلست بجانبي 
قائله : هل ترغبين في اقرا لك الكف
فقلت لها : لا داعي لذلك فانا اعلم جيدا ما ستقولين
فقالت: حقا ! وكيف تعلمين ذلك 
فقلت لها : اعلم ما تعلمين فانتي لست وحدك من يمتلك هذه                                                                 الموهبه 
فقالت : اتعنين انك حقا بامكانك ان تقراين كفي
هززت راسي نفيا 
فقالت : امرك محير جدا يافتاه ! ماذا تقصدين اذا
فقلت : ان بامكاني قراءه الافكار يا عزيزتي 
ابتسمت وقالت : انت تمزحين
فقلت لها : جربي اذا
فابتعدت الابتسامه عن وجهها 
وقالت: اتعنين ان افكر في شيئ وستخبريني به
فقلت : اجل
ابتسمت بمكر وقالت : حسنا فيما افكر الان
فقلت لها: انت تعتقدين اني مغروره وحمقاء 
امتقع لونها وقالت : هذه حيله اخري .... كان هذا متوقع
فقلت لها : جربي شيئا اخر
فقالت : حسنا
فاعتدلت قائله : يراوضك شعور بالخوف مني
ابتعدت الفتاه 
وقالت : كيف حصلتي علي هذه الموهبه


فقلت لها : وكيف تستطيعين قراءه الكف . وهل حقا تستطيعين
اغمضت المراه عينيها بقوه وارتبكت 
فقلت لها : لا تحاولين منع نفسك من التفكير . اهدئي لن اكشف سرك
اقتربت مني قائله : وما هو سري 
فقلت لها : هل ترغبين حقا في سماعه 
ارتبكت قائله : حسنا . يكفي هذا . هل ولدتي بهذه الموهبه ام اكتسبتيها منذ فتره 
فقلت فتره :ولما تشغلين بالك . ليس بالامر الضروري . فانا لا اتدخل في شئون احد ما دام لم يتدخل في شئوني 
فقالت لي : ولما اخبرتيني بسرك ! انت تبدين كتومه
فقلت : اعجبتني جرئتك . منذ متي وانت تحتالين عن الناس عبست قائله :انا لا احتال عليهم فقط اجعلهم يسمعون ما يرغبون في سماعه
فقلت : وهذا في رايك لا يعد احتيالا
فقالت ليه : اطلقي عليه الاسم الذي ترغبين به فانا لم يعد يهمني الامر
فقلت لها : لكل انسان حكايه وتبدو حكايتك شيقه بالنسبه لي 
فقالت : لكني لا ارغب في ان اقصها عليكي 
فقلت: حسنا . ان لم يكن برضاكي فانا لن احاول تهديدك واخبرك بسيل الذكريات الذي يتدفق في راسك الان
فقالت لي : انتي حقا مخيفه اكثر من عمتي
فقلت لها : عمتك !! ينتفض كل عصب في راسك حينما تفكرين بها . هل هي شريره لهذه الدرجه
فاسترخت قائله : انها تتربع علي عرش الشر بامكانك مناداتها ملكه الشر فهي تحب هذا الاسم كثيرا رغم انه متواضع بالنسبه لقدراتها
فقلت لها : يالهي . تتحدثين عن احدي بطلات افلام الرعب وليس عمتك 
فابتسمت قائله : ليست القراءه فقط هي ما تشغل وقتك
نظرت الي الروايه التي مازلت احملها بيدي وقلت : اجل . لدي وقت طويل جدا اقضي معظمه في القراءه ولكن دعك مني واخبريني ما امر عمتك
ضحكت وقالت : ستجدين حكايتها اكثر تشويقا من الروايه التي تحمليها بيدك 
فقلت لها : اخبريني وعليّّّ ان احكم بنفسي
قالت : عمتي وابي كان يدور بينهما صراع قوي اشتد عندما رغب ابي في الزواج من امي .
وعندما تزوجها حولت عمتي حياتهما الي جحيم خاصه انهما كانا يعيشان معا في بيت والدهما . انجبتني امي وفارقت الحياه 
فسخرت عمتي كل قدراتها لتجعلني نسخه منها او لتنتقم من امي وابي في شخصي وسنحت لها الفرصه خاصه بعد موت ابي اثر حادثه فظيعه فعمتي جمعت ماتبقي منه امامي
لكي تجد شيئا تضعه في المقبره
ومنذ ذلك الوقت وانا تحت وصايتها الكامله 
بدات عمتي بقراءه الكف في البدايه ثم توسعت في اعمال السحر الاسود والشعوذه حاولت دفعي الي هذا المجال لكني لم ارغب بذلك 
لكنها اجبرتني في النهايه علي العمل والا سانال عقابا من نوعا ما 
يمتلا منزلنا بحيوانات غريبه ومخيفه ويعبق المكان بالادخنه 
والروائح الغريبه واشعر كانني محبوسه في فيلم رعب ولن اخرج منه ابدا. ليست لدي قوي شريره كعمتي ولا امتلك اي موهبه سوي جمال صوتي وشكلي البري البدوي . 
وافقت علي هذا العمل لكي ابتعد عن وجه عمتي لفتره من الوقت . لكني اعلم انني في نهايه اليوم ساعود لها وان لم اعد بالمال كما تتوقع فستصب جام غضبها علي ّ
فاعتدلت قائله : وهل عمتك تمتلك الموهبه حقا . ام انها تحتال فقط
فقالت لي : كانت تحتال في البدايه لكنها بعد ذلك اصبحت مخيفه جدا  واكتسبت بعض القوي التي تزيد يوما بعد يوم
فقلت لها : لما لا تعملين في اي عمل اخر وتجلبين لها المال اليس هذا هو كل ما يهمها
فقالت لي : ستعلم بالامر وساصبح انا الضحيه
فقلت لها : لو كنت انا في وضعك لتعلمت كل اساليب السحر التي تمتلكها وحولت ضدها كل ما علمتني اياه
صمتت قليلا وكأن الفكره تختمر في عقلها ثم قالت : هل تعتقدين ذلك 
فقلت لها : ولما لا. فكما فرضت نفسها علي حياتك واجبرتك علي فعل مالا تريدين فبامكانك الانتقام والثار لك ولافراد عائلتك . ولن يحدث اسوأ مما حدث  اليس كذلك
صمتت ثم قالت : اعتقد ان لديك كل الحق
نظرت حولها وقالت : يالهي ! لقد اوشك الليل علي الحلول . ستقتلني عمتي
فمددت يدي بجيبي واعطيتها بضع ورقات من النقود وقلت لها : عودي الي عمتك وتابعي ما اتفقنا عليه واذا احتجتي اليّ فسلكون هنا كل يوم بنفس الميعاد
فاخت المال وابتسمت ثم قالت : لقد نسيتي ان تخبريني اسمك 
فقلت لها : سعاد . ادعي  سعاد
فقالت : حسنا . وانا سلاف 
رايتها تبتعد لتختفي خلف البحيره كما ظهرت منذ قليل 
فجمعت اشيائي ونهضت لاعود الي بيتي لاكمل الروايه هناك 
فلقد حل الظلام حولي 




                     للقصه بقيه .......




سعاد احمد


هناك تعليقان (2):

  1. سعدت جداً بزيارتك وبكلماتك الرقيقة

    مدونتك جميلة جداً ورقيقة واسمها مميز


    خالص تحياتي

    ميرا

    ردحذف
  2. شرفني مرورك حقا
    ورايك وسام علي صدري

    ردحذف